الحرب الباردة الرقمية


تطور ال5G

1G

نشير اليه بايام الهاتف المحمول القادر على إجراء اتصال فقط

2G

نشير اليه بأيام الهاتف المحمول القادر على ارسال رسائل نصية ثم رسائل مصورة 

3G

وهذا الجيل نعرفه جميعا ونشير أليه بالهاتف المحمول القادر على تصفح الانترنت وارسال الصور والبيانات واستخدام تطبيقات المحادثة.

4G ثم LTE  

وهي ايام العز التي نعيشها اليوم لكن التطور لا يتوقف وجاءت تقنية ال 5G التي تعد اسرع من ال 4G ب 100 مرة وقد تصل الى 1000 مرة!
وهذا يعني اننا نقترب من عالم انترنت الاشياء ،وخلاصة الموضوع هي من سيجعل من الانترنت اقوى واشد سيطرة ورقابة ومنافسة اكثر من اي وقت مضى!
     فقط العمالقة يستطيع الدخول في هذه المنافسة، وحتى العمالقة يحتاجون للكثير من الوقت والجهد والمال والاقناع .

طريقة عمل ال 5G 

    في ال 5G لن تحتاج وصلات من اي نوع ،وهذا لا يعني انك سوف تتصل بالاقمار الصناعية ،بل ببنية تحتية ضخمة من الهوائيات الارضية، ولكن هذه التقنية تعمل بموجات الراديو القصيرة ولها مشكلتان:
الاولى:انها تغطي مسافات قصيرة تصل ل 300 متر
الثانية:اي حاجز طبيعي او من صنع البشر يمكن ان يقطعها بسهولة حتى الامطار!
ولكن هل هذه المشكلات تعني انتهاء هذه التقنية؟
بالطبع ستكون الإجابة ب لا فنحن في عصر تقدم كبير ولن تقوم بضع عقبات بتغيير خطط مستقبلية ضخمة!
وحل هذه المشكلة يكون بإنشاء مزيد من الهوائيات وأن تكون هذه الهوائيات أصغر حجما ،واكثر قربا ،واعلى قدرة على نقل البيانات.
 بعد معرفتنا ما نحن بحاجة اليه.

  هل نحن قادرون على القيام به؟

    السؤال الاهم ،من يستطيع صناعة البنية التحتية اللازمة للتقنية الجديدة؟
الجميع يريد ان يمد هذه الهوائيات ودخول هذا السباق الكبير رغم صعوبة الأمر ولا يمكن حتى لغالبية الدول القيام به! 
فهو يحتاج الى اقتصادات ضخمة لشركات ضخمة،لذلك تشتعل تنافسية محمومة بين شركات كبرى لدخول السباق، واقناع الدول المتخوفة على امنها الرقمي، تنافسية تصل حد إعلان دخول حرب السيطرة الرقمية من قبل ترامب في مواجهة الشركة الصينية "هواوي" علنا .

المواجهة على من يملك المستقبل

في الواجهة تجد اسماء شركات، أما في الباطن فأنت امام الصين وامريكا وكوريا الجنوبية واوروبا، وغيرها...
    ما يميز الصين عن غيرها انها سبقتهم بمراحل فقد صرفت مئات المليارات للصدارة، يقول البعض انها لا تريد ارباحا فحسب بقدر ما تريد مزيدا من السيطرة على البيانات!
واي بيانات؟ بيانات العالم بأسره،فانت عندما تستخدم ال 5G تدخل في عالم انترنت متشابك اكثر بكثير من الماضي، باختصار:
كل المعلومات تنتقل عبرها والى كل مكان وبفضل التقدم الذي تحرزه والوصول لاكبر عدد من البلدان تكون قد وضعت اللبنات الاولى للسيطرة على المستقبل 
    الصين تمتلك "هواوي" التي تسيطر قرابة 30_40% من حجم السوق وتنسب لها 15% من نسبة براءات الاختراع فيه، ولديها أيضا ZTE وتعد من الشركات المتقدمة كلاهما تشكلان الترسانه الصينية في صناعة معدات الاتصالات حول العالم.
   في الطرف الآخر نجد "اريكسون" السويدية و"نوكيا" الفنلندية و"سامسونج" الكورية الجنوبية واخيرا تحالف عالما من 30 شركة.

الآن 

توفر الشركات الصينية عروضا مغرية للدول
•السرعة في التنفيذ
•السعر الرخيص
•الكفالة
لذلك سيجد المحور الاخر نفسه امام مشكلتين:
•لا يستطيع المنافسة في الاسعار.
•لن يستطيع السباق مع الزمن للوصول للتقنية بدون الصين،
والصين توفر له البديل الرخيص لكن غير الآمن.
فما العمل؟
استيقظت امريكا متاخرة وكانت الصين قد بدأت بمد الشبكة على اراضيها، جاءت مؤسسة الامن القومي الامريكي لتشكك في ان الشركات الصينية توفر لحكومتها قدرة على الوصول لبيانات الشركات والمستخدمين المتعاملين معها وانها تخفي في انظمتها مفاتيح قاتلة تستطيع اعاقة انظمة الاتصالات الغربية في حال وقوع حرب، وتلا ذلك اعلان الحظر الأمريكي على الشركات الصينية من مد خطوط 5G على اراضيها وعلى رأس هذه الشركات "هواوي" حظر رافقته دعوة للحلفاء عامة والأوروبيين خاصة لاتباع النهج نفسه، ولكن رفضت اوروبا كلام ترامب لانها تظن ان ترامب يهدف الى اخذ مصلحة امريكا فقط 

صراع عالمي يدور على الجيل الخامس من الانترنت ،ليس بين عمالقة التقنية فحسب بل يتواجه فيه محور الصين مع محور الغرب على من يملك المستقبل.اما امريكا فلازالت في الخلف.

فهل تسمح امريكا للصين بالمرور ؟ولمن ستكون الكلمة الاخيرة؟!


تعليقات

المشاركات الشائعة